أسعد الله كل أوقاتكم
نلتقي اليوم لنتحدث عن دور الأدلة في فاعلية النقاش
لا يختلف اثنان على ان الأدلة تعتبر من أهم مقومات النقاش ومن أهم ركائزه ..
بل لعلها الأهم ..
فبصلاح الأدلة وقوة الحجة وبلاغتها يصلح النقاش ويكون فعالا
وتظهر الحقيقة ويزهق الباطل
ويتجلى حينها قوة المناقش وصحة رأيه أما حين لا تكون هناك حجة دامغة يستعين بها صاحب الرأي..
لإثبات صحة رأيه.. فهو كمن يدور في حلقة مفرغة لا نهاية لها..
وهناك نوع ثالث من المناقشين .. يستعين بحجج لا تحصى ولاتعد ..
لكنها في الحقيقة سخافات لا محل لها من الإعراب..
وهنا يكمن ذكاء المناقش
فحسن اختيار الدلائل والحجج سيمكنه من الفوز في النقاش
إن اعتبرناه معركة بالمعنى المجازي ليس إلا..
أما إن أساء إختيار الحجج والدلائل او ساقها غير موافقة كليا لرأيه فقد تصير ضده..
إذ أن تضارب الأدلة وتباينها وتضادها أحيانا.. سيوقعه في مشاكل كبيرة
قد يستغلها المناقش الخصم ليصيرها لصالحه.
وليعتبرها شهادة نهائية على ان رأيه هو الصواب رغم أن الأمر قد لا يكون كذلك
همسآت
قد تكون على صواب لكن الطريقة التي توصل بها افكارك ليست بصائبة..
كثرة الحجج والأدلة ليست دليلا على قوتك..
إنما نجاعتها وترابطها وتوافقها مع رأيك ما يدل على قوتك وذكاءك ..
دليل واحد ناجع .. أحسن من الف دليل قد يصير ضدك
الأسئلة النقاشية
هل تصير الأدلة التي يسوقها المرء لإثبات وجهة نظره دليلا على خطأه ومتى ذلك ؟؟
كيف يمكن للمناقش أن يختار أدلته المساهمة في نجاحه وفعالية النقاش ؟؟
مساحة حرة
تحياتى وتقديرى للجميع