جــــالـــو قــــــــــلــب الـــصــحراء
الاسم :سميت واحة جالو بهذا الاسم لان سكان المنطقة تجّولوا من حولها كثيرا ثم استقروا في مكانها الحالي.
الموقع : أسست منذ أكثر من 450 عام . وهىتقع فى الجنوب الشرفى للصحراء الليبية على خط طول 21,53 وخط عرض 29,02 .كما إنها تعتبر الجزيرة أو المركز للواحات المنتشرة حولها وهى (أوجلة ،أجخرة ، مراده ، تازربو ، الكفرة ) وتبعد جالو عن العاصمة طرابلس بحوالي1150كم ،وعن بنغازي 450 كم ، وعن أجدابيا 250 كم .وتتفرع جالو إلى مناطقوهى : العرق وراشدة والشرّف واللبة وتعتبر منطقة العرق هي البلاد.
السكان : يعتبر سكان جالو هم من قبيلة المجابرةالذين ترجع أصولهم إلى قبيلة بني سليم العربية التي كانت في نجد في شبةالجزيرة العربية ، وهذه القبيلة تتكون في الوقت الحالي من ثلاثة عشر بيتوهم : الرويلات ، السعادات ، العلالقة ، الخلايف ، الظبوبة ، القزوزة ،المخاترة ، الحمران ، البعارات ، الفراطسة ، الطوالبة ، الهويدات والحريبات . وأول من سكن جالو هم عائلة بني صاقع الذين هم من بيت الرويلات. ويبلغ عدد سكان جالو في الوقت الحالي 18 الف نسمة ، وعدد سكانها كاملامع الأجانب 30 الف نسمة.
إذا هذا هو تكوين واحة جالو حيث تتكون من نسيج فريد من نوعه من أبناء العمومة الواحدة.
الزراعة : تعتبر تربة جالو جيدة للزراعة ، كماأن المياه الجوفية متوفرة ومختلفة الأعماق فهناك مياه عند عمق 7 أمتار و12متر و25 متر وكلما تعمقنا فى الحفر كلما كانت المياه أحلى.
وتعتمد واحة جالو على زراعة النخيل في الترتيب الأول ، حيث يوجد بها أكثرمن 360 نوع ومن أجود هذه الأنواع هي : الصعيدي ، الدقله ، الجدغ ، التدس ،الرطب وأنواعه وغيرها . ولايقل عدد النخيل في واحة جالو عن 5 مليون نخلة.
وهذه الأنواع من التمور تتحصل سنويا علي الترتيب الأول في مهرجان التمورفي ليبيا ، كما أنها حصلت على الترتيب الأول في مهرجان دبــــي للتمورفياحدي السنوات ، فأن أهل جالو يفخرون بها وبتمورها.
أيضا يوجد بها أنواع كثيرة من الأشجار التي نجحت زراعتها فى جالو مثل :التين ، الزيتون ، العنب ، الجوافة ، الرمان ، المنجا ، الليم والمندلين .بالاضافة إلى زراعة الطماطم والثوم والبصل والقصب والشعير وغيرها الكثير.
وتباع هذه الخيرات جميعها فى كافة أنحاء الجماهيرية ، كما نتمنى فىالمستقبل أن فتح تصدير التمور الليبية حتى يتم غزو الأسواق العالمية بهذهالثروة المشرفة.
التجارة: فى بداية تكوين المنطقة كانت واحةجالو ممرا للقوافل القادمة من مصر وتشاد والسودان والنيجر، وكانت هذهالقوافل تستريح فى المنطقة وتتبادل التجارة مع أهلها حيث يستفيد الجميع ،وبعدها أصبح أهل المنطقة يمارسون التجارة بأنفسهم فى استيراد البضائع منمصر والسودان وتشاد وكذلك التصدير أليها.
الجهاد : إن لهذه الواحة تاريخ مشرف في التصديلجحافل القوات الايطالية ودعم شيخ الشهداء عمر المختار ماديا ومعنويا حيثأرسل الشيخ فرحات أبناءة صالح فرحات وفضيل فرحات للجهاد في سبيل اللهوسبيل الوطن ، وكذلك المجاهدون محمد فنوش ومحمد حويل وعبدالله حويل ولاننسى عائله فريطيس ، ولا نريد أن نتعمق ونختص في ذكر أسماء المجاهدينوقصصهم لأن ذلك سيطوّل علينا الحديث ، بالاضافة إلى أن شيخ الشهداء عمرالمختار كان له صديق في اللبه يستريح في بيته من عناء السفر والقتال وهذاالصديق هو محمد فتيته.
وهذه الواحة لم تسقط سقوطا كاملا تحت الاحتلال الايطالي إلا في عام 1927م.
التعليم : رغم صغر هذه الواحة إلا أن كان لهانظام تعليمي ، وهو تعليم وتدريس القرءان الكريم وبواسطة مدرّسون أفاضل ومنأمثال شيوخ القرءان : الحاج السنوسي إبراهيم صابر والحاج عبدالهادى رجبوالحاج عبد المولى بطران والحاج السنوسي بن جنينه والحاج احمد بن إدريسوالحاج عبد الرحمن التواتى وغيرهم .
الـــفن : إن فنون هذه الواحة كانت تتمثل فيالشعر، بواسطة شعرائها الذين كانوا يملــئون أجواء الواحة بجميع أنواعالشعر (الرثاء ، المدح ، الغزل ، الذم ،.....الخ ). ومن أمثال الشعراء هم: عبدالهادى بوكارة وعبدالله العباسى وعبدالله مفتاح النفار ولا ننسى جدّىالشيخ جمعة عيسى صاقع الذي كان شاعرا كبيرا، وبالرغم من انه لايعرفالكتابة ولا القراءة إلا انه كانت له قدرة عاليه على جميع العملياتالحسابية وبسرعة فائـقة ، وأيضا كان له لقاء مع إحدى الصحف القديمة وهىالاسبوع الثقافى العدد 387 وكان الموضوع فيها باسم الشيخ والأرقامالعجيبة.
النفط : تعتبر واحة جالو محدودة من جميع الجهاتبشركات نفطية وخدمية يفوق عددها 40 شركة ، وهي تصدر كميات كبيرة من الزيتوالغاز الطبيعي ، كما إن النـــفط المصدر من واحة جالو يفوق 50% من النفطالليبي.
جالو يابلاد الثوّار ... عليك أحرار ... تضرب في الكافر بالنار
